عيون تبكى كالمطر

عيون تبكى كالمطر


لقد عشت الحياة كلها لا اعلم سوى اللعب والضحك والسعادة التى حرصت

ان اعيش فيها حتى ولو لفتنى الهموم كلها لابنى لى قصر منعزل عن باقى البشر

لا يستطيع احد الاقتراب منه حتى لا يفتح باب القصر ويدخل احد الى قلبى الصغير

الذى لا يعلم شئ عن عالم الغش والخداع مثل الطفل فى المهد لا يعلم الا كل شئ جميل

كل حلم قلبى ان يلهو بالعاب الطفولة فقط ولا يحمل للدنيا هم يهرب من كل حزين

ليرى الامل يولد مع كل شمس صباح يجرى فى الحدائق يغنى مع العصافير

ولكن جاء اعصار واقتحم قصرى ليدمر كل ما به من سعادة وحب للحياة

حتى علم ان لى عيون لم تبكى من زمن ولكنى رايها تبكى دموع كالمطر على

فراق احبابى من لم اعرف الدنيا بدونهم الان اصبح وحيدة لا شئ لدى سوى دموع تملئ

بحيرة من احزانى ولا يمكن ان تجف

حتى تروى حدائق احزانى لتزهر ولا تموت معاها ذكرياتى عن الحياة

السعيدة وداعا الى كل حلم تمنيت ان احققة فى حياتى

وداعا لاحلامى الهادئة والحالمة الى متى لن اراكى لا اعلم ولكن

اذا تذكرتنى فالتاتى وترى ما حل بى من زمان غادر

سوف ادفن احلامى الجميلة وحياتى السعيدة فى قبو مضلم من الاحزان

لا يستطيع احد من البشر فتحو ليعرف مدى عذابى وقسوة الاحزان على قلبى الصغير

الذى لم يتعلم معنى الحب الا حب الحياة والامل ولكن كل هذا ذهب هباء

دفنت كل شئ فى حياتى وبنيت عليها جدار نقش علية قبو الاحزان

ليعرف الناس ان هناك قلوب حطمها الزمن على صخرة الامل

وحب الحياة

وداعا يا من كنت حلمى الوحيد
بقلمى
ايمان مختار

هذا يذكرني بقول الشاعر "خليل مطران"
شاك إلى البحر اضطراب خواطري فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاو على صخر أصم و ليت لي قلبا كهذي الصخرة الصماء
ينتابها موج كموج مكارهي و يفتها كالسقم في أعضائي

خواطرك يفوق جمالها الوصف و لكن لو كان فيها أمل و عناد و إصرار على تحقيقه لصارت أجمل بكثير